يؤرخ لهذا العصر من بدء ولايه معاويه بعد مقتل علي رضى الله عنه, وكانت البيعه لمعاويه سنه 41 هجريه, ويمتد هذا العصر الى أوائل القرن الثاني الهجري في سنه 132 هجريه, و هي مده حكم الدوله الامويه, ولقد كانت مصادر الفقه في هذا العصر هي نفس المصادر التي أعتمد عليها في عصر الخلفاء الراشدين (القران والسنه والاجماع والقياس) غير ان الإجماع أصبح أمرا عسيراً بعد تفرق الفقهاء فى الأمصار, ورغم إعتماء الفقه على نفس المصادر إلا أنه قد تأثر بعدة عوامل استجدت مع حكم الدوله الأمويه.
فقد حدثت فى الأمه الاسلاميه فرقه سياسيه قبيل مقتل علي رضى الله عنه, فنشأت الفرق الاسلاميه مثل الخوارج والشيعه, وتاثر الفقه بتفرق الصحابه والتابعين في الأمصار, وشغل بنى أميه بأمور السياسه والتمكين للحكم الأموى, كما تأثر الفقه بتفرق الفقهاء الكبار, وشاعت روايه الحديث, وظهر الوضع على خلاف ماكان فى عصر الخلفاء الراشدين.
كما ظهر فى الحياه العلمية مدرستين هما مدرسه الرأى, ومدرسه الحديث, كما ظهر فى سماء العلم نجم الكثير من الموالى غير العرب, وذاع صيتهم وعظم قدرهم فى مجال العلم الشرعى, وكان لهذه العوامل أعظم الأثر على حركه الفقه الأسلامى وازدهاره.
تعليقات
إرسال تعليق