التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مارس, ٢٠٢١

تاريخ الكتاب والكتابه

تاريخ الكتاب والكتابه  لك أن تتخيل عزيزي القارئ، أن هذا الجسم الذي بين يديك لم يكن وليد المصادفة، ولا نتاج فكرة عابرة أثمرت هذا العمل الجليل والنتاج القيم. لقد مر هذا المنتج بقصة طويلة موغلة في القدم، متجذرة في عمق التاريخ يقدر عمق الحضارة الإنسانية نفسها، فقد مر بكثير من التغيرات. واتخذ أشكالا شتى بحسب ثقافات الشعوب وحضاراتها حول العالم قديمًا كان ذلك أوحديثا. وقد بذلت الجهود المضنية والتجارب الكثيرة، وأنفقت الأموال الطائلة من أجل تطويره وتطويعه لخدمة الإنسان بأفضل قالب فني ماتع، حتى استحال إلى هذا الشكل الذي نتناوله، ويدعى الكتاب، إن لهذا الكتاب الذي عُدّ منذ القدم وسيطا للمعلومات ووعاءً للمعرفة رحلة طويلة تبدأ من جدران الكهوف، ولحاء الأشجار، وأوراق الشجر، وعظام الحيوانات، وألواح الطين، ولفافات البردي، وطيات الرق، وغيرها من أوعية المعلومات التي ابتكرها الإنسان القديم لأغراض شتى، كتسجيل المعارف وظواهر الطبيعة التي مرت به، وللتعبير عما في نفسه، وللتواصل مع غيره، وكان ذلك عن طريق صور ورموز بسيطة تتوافق مع الحياة والظروف التي كان يعيشها. وقد استخدم لتدوين هذه الرسوم والرموز أدوات شتى بحس

أُثُبُت جبل أُحُدُ

أثبت كجبل أُحُد  الرقعاء السخفاء سبوا الخالق الرازق جل في علاه ، وشتموا الواحد الأحد لا إله إلا هو ، فماذا أتوق أنا وأنت ونحن أهل الحيف والخطأ ، إنك سوف تواجه في حياتك حرباً! ضروسا لا هوادة فيها من النقد الآثم المر ، ومن التحطيم المدروس المقصود ، ومن الإهانة المتعمّدة مادام أنك تعطي وتبني وتؤثر وتسطع وتلمع ، ولن يسكت هؤلاءِ عنك حتى تتخذ نفقاً في الأرضِ أو سلماً في السماء فتفر منهم ، أما وأنت بين أظهرِهم فانتظر منهم ما يسوؤك ويبكي عينك ، ويدمي مقلتك ، ويقض مضجعك إن الجالس على الأرض لا يسقط ، والناس لا يرفسون كلباً ميتاً ، لكنهم يغضبون عليك لأنك فُقتهم صلاحاً ، أو علماً ، أو أدباً ، أو مالاً ، فأنت عندهم مُذنب لا توبة لك حتى تترك مواهبك ونعم الله عليك ، وتنخلع من كل صفات الحمد ، وتنسلخ من كل معاني النبل ، وتبقى بليداً ! غبيا ، صفراً محطماً ، مكدوداً ، هذا ما يريدونه بالضبط . إذاً فاصمد لكلام هؤلاء ونقدهم وتشويههم وتحقيرهم (( أثبتْ أُحُدٌ )) وكن كالصخرة الصامتة المهيبة تتكسر عليها حبّات البرد لتثبت وجودها وقدرتها على البقاء . إنك إنْ أصغيت لكلام هؤلاء وتفاعلت به حققت أمنيتهم الغالية في ت