التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢٠

قصة دموع تائبة

ذكر "ابن قدامه"  فى كتابه "التوابين" إن قوماً فساقاً أمروا إمرأه ذات جمال أن تتعرض لـ "الربيع ابن خثيم"  فلعلها تفتنه, وجعلوا لها إن فعلت ذلك ألف درهم,  فلبست أحسن ما قدرت عليه من الثياب,  وتطيبت بأطيب ما قدرت عليه, ثم تعرضت له حين خرج من المسجد,  فنظر اليها فراعه أمرها, فأقبلت عليه وهى سافره,  فقال لها الربيع "كيف بك لو قد نزلت الحمى بجسمك فغيرت ما أرى من لونك وبهجتك؟ أم كيف بك لو قد نزل بك ملك الموت فقطع منك حبل الوتين؟ أم كيف بك لو قد سألك منكر ونكير؟".   فصرخت صرخهه, وبكت, ثم تولت الى بيتها, وتعبدت حتى ماتت بقلم : سالمه حسنين كلام مفيد 1 

موازين العباد عند الله عز وجل

مقادير العباد عند الناس تختلف عن مقاديرهم عند رب الناس "جل وعلا" فقد يكون العبد عزيزاً فى أعين الناس وهو عند الله فى أخبث المنازل, وقد يكون العبد حقيراً فى أعين الناس وهو عند الله فى أعلى المنازل. عن "سهل ابن سعد رضى الله عنه" أنه قال مر رجل على "رسول الله صلى الله عليه وسلم" فقال لرجل عنده جالس "ما رأيك فى هذا؟" فقال رجل من أشراف الناس "هذا والله حرى ان خطب ان لا ينكح وإن شفع لا يشفع وإن قال أن لا يسمع لقوله" فقال "رسول الله صلى الله عليه وسلم, هذا خير من ملء الأرض من مثل هذا" (أخرجه البخارى ). فلا داعى

التعامل مع المحن و البلاء

الحكم والغايات المحموده من تقدير البلايا والمحن تقتدى منا أن نسعى فى تحصيل هذه الغايات, لأنها إذا حصلت زالت البلايا والمحن, فإن الله سبحانه وتعالى ما قدر هذه الآلام إلا للخير الذى يريده ويحبه, وهكذا سنته صلى الله عليه وسلم فى كل ما يقدر من الأمور المكروهه التى لا يحبها, ولا يرضاها, فالله لا يحب الظالمين ولا يحب الفساد والله يكره مساءه المؤمن, ألم تسمع لقول النبى فيما يرويه عن ربه سبحانه وتعالى "وما ترددت عن شئ أنا فاعله ترددى عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته" (رواه البخارى), فالله يكره مساءه المؤمن, ومع ذلك قدر عليهم ما يكرهون ليجعل الله فى ذلك خيرا كثيراً, فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيراً.

آلآم أخواننا

من النصيحه للمسلمين أن تألم لألامهم وأن تفرح لأفراحهم وأن تهتم لهمومهم آلا أنك تبيت فى بيتك مع أهلك وأولادك  تنسى آلآم المبعدين الغرباء وتنسى آلآم المحرومين الجوعى والعرايا وتنسى آلآم المشردين الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق وأخذوا بعيدا عن أهليهم وأحبتهم أو هؤلاء الخائفين الذين يأتيهم من أنواع الخوف والهلع ما الله أعلم به إن ذلك يقتضى بلا شك على الأقل إن عجزنا أن نمد لهم يدا بالمساعده  وألا تكون قلوبنا قاسيه عن الشعور بألامهم علها تتحرك فى صدق بالدعاء لهم وطلب النجاه لهم من الله سبحانه وتعالى المؤمن المهيمن