التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من أكتوبر, ٢٠٢٠

آداب طالب العلم

  آداب طالب العلم  إعلم  أعزك الله أن تعلم الآداب وحسن السمت مطلب شرعي ، قل في الناس من يلتفت إليه ،  بل البلايا  العظام لم تتوالى علينا إلا يوم هجر الناس السمت الحسن ، وأقبلوا  على العلم ولم  يزينوه بحليته  الواجبه ، فظهرت الأقوال الشاذه وكثرت الصراعات والخلافات .  فلم نجنِ للعلم  ثمره ونٓزُرٓ فى الناس أهل العلم والفضل..  تأدب  قبل أن تتعلم فإنك  لن تنال  من العلم طرفا إذا لم تنل من الأدب أطرافه  وأعلم  أن تهذيب النفس  و إصلاح خللها ليس بالأمر اليسير  ، إلا من وفقه الله تعالى فأصلح مابينك وبين الله يستقم حالك . و هذه بعض الآداب  عليك أن تسعى لتتحلى بها  في طريق طلب العلم  أولا  :  طهاره القلب من الادناس  ليصلح لقبول العلم و  إستثماره .   ففي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن فى الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب .  قيل يطيب القلب  للعلم   كما تطيب الأرض  للزراعه . وفي صحيح مسلم أن الملائكة لا تدخل بيت فيه كلب أو صوره  فكيف  ينزلون  قلبا مليء بالانجاس  والخبائث  ، ومزموم الصفات  مثل الغضب ، والشهوه ، والحقد والحسد ،  والكبر  ، والعجب 

العلم وتقسيم الناس في الدنيا

  تقسيم الناس بالدنيا قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه لكُميل : احفظ ما أقول لك : الناس ثلاثه فعالم رباني ، ومتعلم على سبيل نجاه، وهمج رعاع أتباع كل ناعق ، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق  . فالعلم خير من المال ، العلم يحرسك ، وأنت تحرس المال ، العلم يزكو على العمل ، والمال تنقصه النفقه ، ومحبه العالم دين يدان بها  ، العلم يكسب العالم الطاعه في حياته ، وجميل الاحدوثه بعد موته وصنيعه المال  تزول بزواله ، مات خزان الأموال وهم أحياء ،  والعلماء باقون مابقي الدهر حيائهم أعيانهم مفقوده وأمثالهم في القلوب موجوده . ولقد ميز في القرآن الكريم والسنه النبويه طالب العلم ترغيبا و حبا وشوقا إلى العلم و التحلي بأدابه . شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكه وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ال عمران 18) أهل العلم  ثقات عدول :  هم الذين إستشهد الله بهم على أعظم مشهود  وهو توحيده  عز وجل ، وهذا  هو العلم الحقيقي العلم بالله تعالى و أسمائه وصفاته ، وموجب ذلك و مقتضاه من الايمان برسله وكتبه والايمان بالغيب حتى كأنه مشاهد محسوس  فهذه ال

فضل العلم

            فضل العلم  العلم هو ما قام عليه الدليل ،  ويقصد به علم الكتاب والسنه بفهم سلف الامه رضي الله عنهم ،   فالعلم قال الله ،  وقال رسول الله  ، وقول من ميزه الله  بالفطنه  والفصاحه فعرف كيف يستعمل تلك النعمه ، وقولهم حجه عليهم لا على الدين .  والعلم بكسر العين في اللغه من الفعل الثلاثي علم أي عرف ما كان مجهولا بالنسبه إليه في حدود القدرات البشريه ، فالعلم إسم من أسماء الله الحسنى ، وهو الذي يعلم ويعرف كل شيء سرا و علانيه .  والعلم في الاصطلاح :  هو  مجموعه المعارف والخبرات والاستنتاجات التي يتوصل إليها  الإنسان ويتقنها في مجال ما  من مجالات  المعرفه ،  فهناك علم الطبيعه ، و علم الدين ، و علم الطب والهندسه ، وغيرها.  وقد جاء في الأثر أن الأنبياء عليهم السلام لا يورثون ذهبا ولا فضه  ولا منصبا وإنما يورثون العلم لمن بعدهم . الإسلام دين العلم والتعليم  فأول آيه حملها جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم هى  أقرأ ،  ثم تلا قوله تعالى نون والقلم وما يسطرون ) القلم 1) فهاتان الآيتان  عظمتا  شأن القراءه والكتابه و  أقسم الله سبحانه بالقلم وهو أداه التدوين والكتابه والحفظ . و بالقر

الصحه النفسيه

 مفهوم الصحه النفسيه  يمكن القول أن مفهوم الصحه النفسيه قد نما وتطور مع تقدم علم الصحه النفسيه، فبعد أن كانت الصحه النفسيه تدل على معنى سلبي محدود وهو خلو الفرد من الاضطرابات النفسيه ، فقد تطورت إلى مفهوم إيجابي أكثر شمولا بحيث أصبحت ترتبط بقدره الفرد على تحقيق التكيف مع نفسه ومع المجتمع الذي يعيش فيه ، وهذا بدوره يؤدي إلى حياه خاليه من الأزمات والمرض النفسي ،ثم بدأ يتسع مفهوم الصحه النفسيه  ليشمل قدره الفرد على المحافظه على قدر من استقلاليته بأن يعيش القيم والمثل العليا التي يؤمن بها أي أن يحقق رسالته في الحياة. ومن خلال التعريفات للصحه النفسيه بأنها حاله دائما  نسبيا يكون فيها الفرد متوافقا نفسيا (شخصيا وفعلا واجتماعيا)  أي مع نفسه ومع بيئته  ، ويشعر فيها بالسعاده مع نفسه ومع الاخرين ويكون قادرا على تحقيق ذاته وإستغلال قدراته وإمكاناته إلى أقصى حد ممكن ، ويكون قادرا على مواجهه مطالب الحياه ، وتكون شخصيته متكامله سويا ، و يكون سلوكه عاديا بحيث يعيش في سلامه وسلام . للصحه النفسيه مفاهيم متعدده ومتنوعه ، ليس من السهل الأخذ بمفهوم واحد للصحه النفسيه ، لأن هذا المفهوم يرتبط بتحديد معنى ال

القرآن الكريم وخصائصه

 القرآن الكريم وخصائصه وأسماؤه أولا التعريف بالقرآن الكريم :   أ / القرآن في اللغه :  يطلق علي القرآن عند أهل اللغة معان عده منها : القرآن في الأصل مصدر من قرأ ، بمعنى جمع يقال  قرأ ، قرآنا . قال تعالى :  (إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه القيامه ١٧) قال ابن عباس رضي الله عنه :  إذا جمعناه وأثبتناه في صدرك فاعمل به ، وخُص بالكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم فصار له كالعلم ٢/ القرآن علم على كلام الله عز وجل المنزل على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وهو علم مرتجل وليس بمنقول ، فقد سمى القرآن بهذا الاسم من أول الأمر، كما سمى الانجيل انجيلا والتوراه توراه ٣/ القرآن وصف على وزن ( فُعلان ) مهموز مشتق من القرء بمعنى  الجمع_ يقال قرأت الماء في الحوض إذا جمعته فيه ،  وقد سمى الكلام المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم قرآنا لأنه جمع السور والايات وثمره الكتب السابقه ، قال تعالى ( ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذى بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمه لقوم يؤمنون يوسف ١١١)  ٤/ القرآن مشتق من( قرن) وليس( قرأ) يقال : قرنت الشئ بالشئ إذا ضممته إليه، وقد سمى القرآن بذلك القرآن وجمع سوره

قصه منع الصلاة في الأزهر لمده قرن من الزمان

  قصه منع الصلاه في الازهر لمده قرن من الزمان  تعتبر المساجد من أهم المؤسسات لتلقي العلم الشرعي لذلك وجدنا الاهتمام المبالغ فيه من المسلمين الاوائل بتشييدها ،  بالاضافه الى مهمتها الدنينبه ،   كان لها مهام اخرى  تربويه ،واجتماعيه ،و سياسيه ، ولذلك كان المسجد أول ما يخطط  لانشائه  المسلمون عند فتحهم لأى مدينه وقد تطورت عماره فنون المساجد على مدار  تاريخ الحضاره الاسلاميه  وفيما يلي نعرض لواحد من أهم المساجد الكبرى ذات  التاريخ في الاسلام  الجامع الأزهر الشريف  أسسه جوهر الصقلي وإستغرق بناؤه عامين ،  و أقيمت فيه الصلاه لأول مره فكانت صلاه الجمعه في السابع من رمضان لسنه 361  هجريه  وٱختلف المؤرخون حول سبب تسميته بالأزهر وأنه  جاء بهذا الإسم لعده أسباب منها أن أحد القصور الزاهيه  الزاهره كانت تحيط بهذا الجامع ، حين أنشئت مدينه القاهره ، لذلك سمى بالازهر ا و إنه سميه بذلك  للتفائل   بما يكون له من مكانه ساميه  بإزدهار العلوم فيه ، أو نسبه الى السيده فاطمه الزهراء ، وذلك لان الفاطميين ينسبون أنفسهم إليها  وأشتمل المسجد على مقصورتين وعده أبواب ومدرستين واروقه وعده منارات ( مآذن ) وزيادات في م

وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين

  وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين  شهر رمضان هو شهر القرآن وهو شهر الرحمه والمغفره والتوبه ، وهو الشهر الذي نزلت فيه الرساله على محمد صلى الله عليه وسلم  ، وهي رحمه للعالمين مصداقا لقوله سبحانه وتعالى ( وما أرسلناك إلا رحمه للعالمين و سنتكلم عن  تفسير معنى هذه الايه الكريمه يلاحظ أن موكب الرسل حين يبعثها الله سبحانه وتعالى لعباده .... أن كل رسول يأتي برحمه ... كيف ذلك  ؟  قد يأتي الرسول إلى بيئه محتاجه للتذكير بمنهج الله ولا يأتي رسول الى قوم آخرين يعيشون في نفس الزمن ولكن في بقعه أخرى ويتبعون منهج الله  إتباع سليما ، إذن  فالديانات كلها إنما تهدف الى  بقاء  المنهج الالهي الذي صاحب الانسان الاول حتى  ينظم  حركته في الارض ، وتأتي الرسل تذكر من نسي أو إنحرف... أو خالف هذا المنهج من ذريه آدم  وذلك نظرا لأن المنهج يتطلب سلوك يتعارض مع شهوات النفس  الجامحه ورغباتها الطائشه وتحدث الغفله والنسيان   والانحراف الذي قال فيه الله سبحانه وتعالى(  كلا بل ران على قلوبهم ) أى أنتهت صلتهم  بالله  بغفلتهم  الكامله عن أحكام الدين  إذن مواكب الرسل   كلها جاءت لكى تذكر بالعهد الاول الذي أعطى لأدم والذي عبر