لو قامت القيامه وقفت جميعُ مشاعرى تتأملُ وفمى عن النطقِ المبينِ معطّلُ ماكنتُ في حُلُمٍ ولا يقظهٍ بل كنتُ بين يديهما أتململُ أرنو إلى الأفُقِ البعيد فما أرى إلا دخاناً تائهاً يتجوّلُ وحشودٓ أسئله تجرُّ ذيولَها نحوى وبابُ الذّهنِ عنها مُقفَلُ كانت يدُ الذكرى تقلّبُ أحرفى وخيوطُ حزنى في فؤادي تُغزَلُ فى حينها أدركتُ أنَّ لحسرتى ناراً على أطرافِ قلبي تُشعلُ ورأيتُ خَيطاً من دخانٍ لم يزل نحوى على جسرِ الأسى يتسلّلُ أحَسستُ أنّ ارادتى مسلوبهٌ وشعرتُ أن مخاوفى تترهَّلُ وشعرت أنى في القيامةِ واقفٌ والناسُ في ساحاتها قد هَروَلوا يسعونَ كالموجِ العنيفِ عيونُهم مشدوههٌ وعقولُهم لا تعقِلُ والكونُ من حولى ضجيجُ مرعبٌِ والأرضُ من حولى امتدادٌ مذهِلُ قد أخرَجَت أثقالها وتهيّأت للحشرِ وانكسرّ الرَّتاجُ المقفلُ والناسُ أمثالُ الفراشِ تقاطروا من كل صوبٍ هاهنا وتكتَّلوا كلّ الجبالِ تحوّلت مِن حولهم عِهناً وكلُّ الشامخاتِ تُزلزلُ وجميعُ من حولى بما في نفسه لاهٍ فلا مُعطٍ ولا مُتَفَضَّلُ كلُّ الخلائقِ في صعيدٍ واحدٍ جُمعت فسبحانَ الذي لا يغفَلُ وأقِيم ميزانُ العدالهِ بينهم هذا به يعلو وذلكَ ينزلُ وتج
كل ما هو مفيد ونافع للانسان من جميع المجالات