التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من مايو, ٢٠٢١

ذاكره الإنسان

  إنها لذاكرة فقيرة حقا، تلك التي لا تعمل إلا في الاتجاه المعاكس.. لم اعد قادرا على تذكر اي شيء!». «لقد أصبحت ذاكرتى سيئة جدًا من. إن وجدت نفسك تردد أشياء كهذه، فربما تكون قد استسلمت لأسطورة متلازمة تقدَّم السن التي يصاحبها فقدان الذاكرة، فعندما يُصَدّق الناس هذه الأسطورة، ربما كفّوا حتى عن محاولة التذكّر، فإننا على الأحوال كلها، ندرك جيدًا –كما أثبتت الدراسات – أنه بالإمكان تحسين الذاكرة من خلال التدريب والتمرين.  يساعد فهم آلية عمل الذاكرة كثيرًا على عملية تحسينها، ومع أننا لم نستطع حتى اليوم فهم آلية عمل المخ، كما هو الحال فيما يتعلق بالقلب والدورة الدموية، فإن خبراء الذاكرة قد ابتكروا وسيلة تمكننا من تخيّل الطريقة التي تتم بها عملية التذكر، وغالبا ما يصفون اكتمال تلك العملية من خلال مكونات الذاكرة الثلاثة: 1/ المدخلات الحسيّة:  تمثل أول مكونات آلية عمل الذاكرة، ويقصد بها الإيجاز الذي يقدمه المخ عمّا نراه ونسمعه، ونلمسه، ونشمّه أو نتذوقه، فنحن محاطون دائمًا بمشاهد وأصوات، وننسى في الحال كثيرًا مما نراه ونسمعه، من دون حاجة إلى تسجيله؛ إذ يكفي فقط انتباهنا لتعبير حسي ما: مشهد، أو صوت،