- ظهور الموالى وإشتغالهم بالعلم
- لقد كان أكثر حمله العلم في عصر الخلفاء الراشدين من العرب ، ذلك أن الشهره في الفتوى كانت للصحابه ، وقد كان أكثر الصحابه من العرب.
- فلما فتح الله على المسلمين البلاد ، ودخل كثير من الناس في الاسلام ، وتفرق الصحابه في الأمصار يعلمون الناس، واشترك العرب والعجم في تلقى العلم عنهم و تنافسوا من أجل تحصيله منافسه شريفه، حتى إذا كان عصر التابعين وتابعيهم كان بعض حملة العلم عربا واكثرهم من الموالى او أبناء الموالى
- فقد أخذ المسلمون كثيراً من أبناء الاسرى وربوهم تحت كنفهم وعلموهم القران والسنه ، فحفظوا وفهموا واستعانوا بما عندهم من الكتابه والنباهه على الاجاده والإتقان
- ومن الأمور المعروفة أن إدراك العلم صناعه وفن والموالى أقرب إلى إدراك هذا بحكم بيئتهم المتحضرة ، بينما العرب على الفطره وربما كان اسراع الموالى إلى ذلك تطلعا منهم إلى إحراز فصيله العلم ، حتى ينالوا بهذا شرفا يرفع قدرهم ويعلى شأنهم ومكانتهم ورغبه في الإسهام والمشاركه بحظ وافر في بناء صرح الحضاره الاسلاميه
- وقد اتجه الجمهور الاسلامى العربى إلى احترام الموالى والرجوع لفتاويهم وروايه الحديث عنهم ، وقد وجدوا في جميع الأمصار الاسلاميه ، وشاركوا الصحابه ، وكبار التابعين في العلم والتعليم فقلما يذكر عبد الله بن عباس إلا و معه روايته ومولاه عكرمه، وقلما يذكر عبد الله بن عمر إلا و معه مولاه نافع ، وقلما يذكر أنس بن مالك إلا و معه محمد بن سيرين ، وكثيرا ما يذكر أبو هريرة ومعه عبد الرحمن بن هرمز الأعرج راويته.
- ويمكن تلخيص أسباب نبوغ الموالى في العلوم الإسلامية في السطور التالية :
- ١ / أتخاذ الصحابه بعض الموالى الأذكياء خدما لهم ، فحرصوا على تعليمهم
- ٢ / اقتصار خلفاء بنى أميه في توليه امر البلاد المفتوحة على العرب ، مما دفع أهل هذه البلاد إلى الاتجاه إلى العلم يعبون منه قدر طاقتهم ، ليجدوا فيما تعلموه الغنى عن السياسه ومتاعبها ، وينالوا بما تعلموه عزه العلم وشرفه
- ٣ / حرص البلاد المفتوحه على تعلم القرآن وحفظه ومعرفه احكامه ، وكذا السنه الشريفه ليجدوا فيهما الخير المعين على متاعب الدنيا و مشاكلها ، وليحققوا الإيمان الصادق من خلال الفهم الصحيح لنصوص التشريع الاسلامي التى أصبحوا يحتكمون إليها في كل أمورهم لأنهم مسلمون
- وما أن قارب القرن الأول الهجري على الإنتهاء حتى كان أكثر علماء الأمصار العربية ، والمفتوحه من الموالى
- فقد اشتهر بالمدينة سليمان بن يسار ، وكان من أعلم الناس وافقههم ، ونافع مولى ابن عمر واصله من الديلم وربيعه الرأى ، وهو شيخ الإسلام الامام مالك
- واشتهر في مكه مجاهد بن جبير مولى بني مخزوم ، وعكرمه مولى عبد الله بن عباس ، وعطاء بن أبى رباح مولى بنى فهر ، وأبو الزبير محمد بن تدرس ، مولى حكيم بن حزام ، وكان من احفظ الناس للحديث
- كما اشتهر بالكوفه سعيد بن جبير مولى بني والبه ، واشتهر بالبصره الحسن بن يسار مولى زيد بن ثابت ، ومحمد بن سيرين والحسن البصري
- وممن ذاع صيتهم في الشام مكحول بن عبد الله ، وهو من شيوخ الأوزاعي .
- و في مصر اشتهر يزيد بن أبي حبيب مولى الازد ، وهو بربرى الأصل ، كان أبوه من أهل دنقله ، وكان يزيد مفتى مصر ، وهو من شيوخ الليث بن سعد
- ولا يفوتنا أن نذكر أن من علماء العرب من ذاع صيتهم وإرتفع نجمهم في سماء العلم ، ومن هؤلاء العرب الذين اشتهروا في الفقه سعيد بن المسيب ، وعلقمه بن قيس النخعى ، وشريح الكندى ، ومسروق ، وإبراهيم النخعى وغيرهم
- بل إن بعض الامصار عرفت من الفقهاء العرب من اشتهر أكثر من غير العرب ، فكانت الغلبه لفقهاء العرب في الكوفة والمدينة كما غلبت شهره الموالى في بعض البلاد كالبصره
- فقد روى قتاده عن عثمان بن عطاء عن أبيه قال دخلت على هشام بن عبد الملك بالرصافه فقال : ياعطاء هل لك علم بعلماء الأمصار ؟ قلت بلا يا أمير المؤمنين. فقال من فقيه أهل المدينه ؟ قلت نافع مولى ابن عمر . قال : فمن فقيه أهل مكه ؟ قلت عطاء بن أبي رباح .قال مولى أم عربى ؟ قلت لا بل مولى . قال فمن فقيه أهل اليمن ؟ قلت طاووس بن كيسان قال : مولى أم عربى ؟ قلت : لا بل مولى قال: فمن فقيه أهل اليمامه ؟ قلت : يحيى بن كثير ، قال : مولى أم عربى؟ قلت : لا بل مولى قال: فمن فقيه أهل الشام ؟ قلت : مكحول ، قال مولى أم عربى ؟ قلت لا بل مولى قال فمن فقيه أهل الجزيرة ؟ قلت: ميمون بن مهران قال : مولى أم عربى ؟ قلت لا بل مولى قال فمن فقيه أهل خراسان ؟ قلت: الضحاك بن مزاحم قال : مولى أم عربى ؟ قلت بل مولى قال فمن فقيه أهل البصرة ؟ قلت : الحسن وابن سيرين قال : موليان أم عربيان ؟ قلت: لا بل موليان قال: فمن فقيه أهل الكوفة؟ قلت ابراهيم النخعى قال مولى أم عربى؟ قلت لا بل عربى قال : كادت نفسى تخرج ولا تقول واحد عربي
- النموذج التراثى السابق يدل دلالة واضحه كل الوضوح على نبوغ هؤلاء الموالى ، ويبين مدى اهتمام العرب بهم حتى جعلوهم نابغين في مجال تعلم العلم وتعليمه ، فبدت بصماتهم مشرقه في صرح العلم عامه ، واقدامهم راسخه في مجال العلوم الإسلامية على وجه الخصوص.
- أثر اشتعال الموالى بالعلم في النهضه الفقهيه :
- لقد كان لظهور الموالى في سماء الحياة العلميه واشتهارهم ، وتلقى الناس العلم عنهم أثر كبير في الفقه الاسلامي ، حيث نشأ عن ذلك ازدهار في الحركة العلمية فزادت الثروه الفقهيه ، واتسعت دائرتها ، وذلك نظر لسعه تعليمهم وثقافتهم الكبيرة المتنوعة .
- كما كان منهم من توسع في الاقتراض الفقهى ، فأخذ في افتراض المسائل الفقهية التي لم تكن وقعت بعد ، محاولا استخراج الأحكام لهذه الافتراضات فكان لذلك أثره في تكون ثروه فقهيه ، وفى اتساع دائرة الخلافات الفقهيه .
1/ قم بالاتصال #06#* 2/ سوف يظهر رقم طويل 3/ أنظر إلى سابع وثامن رقم إذا تبين أن الرقم : 20 أو 20 فيكون تليفون تجميع اماراتى جوده سيئه إذا كان الرقم : 80 أو 08 يكون تليفونك صنع المانيا جوده جيده إذا كان الرقم: 10 أو 01 يكون تليفون صنع فنلندا جيد جدا إذا كان الرقم: 55 يكون تليفونك صنع فى المصنع الاصلى الاصلى وأعلى جوده إذا كان الرقم: 13 أو 31 فيكون تليفونك صنع فى أذربيجان جوده سيئه وخطر على الصحه إذا كان الرقم: 40 أو 04 فيكون تليفونك صنع فى الهند جوده منخفضه إذا كان الرقم : 50 أو 05 فيكون تليفونك صنع امريكا جوده عاليه سالمه حسنين كلام مفيد 1
رضى الله عن الصحابه والتابيعين
ردحذف