معجزه القرآن تختلف عن معجزات الرسل السابقين
1/ فنجد معجزات الرسل تحدت النواميس تحدت وإثبتت إن الذي جاءت على يديه رسول صادق من الله ، ولكنها معجزات كونيه من رآها فقد آمن بها ومن لم يراها صارت عنده خبرا وإن شاء صدقه وإن شاء لم يصدقه ، ولو لم ترد في القران لكان من الممكن أن يقال انها لم تحدث ،
إذن فالمعجزه الكونيه المحسه اي التي يحس بها الانسان ويراها تقع مره واحده من رآها فقد آمن بها ومن لم يراها تصبح خبرا بعد ذلك
ولكن معجزه النبي صلى الله عليه وسلم معجزه عقليه باقيه خالده يستطيع كل واحد أن يقول محمد رسول الله وهذه معجزته في القران
2/ شيء اخر اذا نظرنا الى المعجزات السابقه وجدنا هذه المعجزات فعلا من افعال الله ، وفعل الله من الممكن أن ينتهي بعد أن يفعله الله
البحر إنشق لموسى عليه السلام ثم عاد الى طبيعته النار لم تحرق ابراهيم عليه السلام لكنها عادت الى خاصيتها بعد ذلك ولكن معجزه النبي صلى الله عليه وسلم صفه من صفات الله تعالى وهي كلامه وصفه باقيه ببقاء الموصوف
اختلاف معجزه القرآن عن معجزات الرسل
3/ يلا حظ ايضا في معجزه القران الكريم انها أختلفت عن معجزات الرسل إختلافا آخر كل رسول كانت له معجزه وله كتاب منهج معجزه سيدنا موسى العصا ومنهجه التوراه و معجزه سيدنا عيسى الطب ومنهجه الانجيل ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم معجزته هي عين منهجه ليظل المنهج محروسا بالمعجزه وتظل المعجزه في المنهج
ومن هنا فقد كانت الكتب السابقه القرآن الكريم داخله في نطاق التكليف بمعنى أن الله سبحانه وتعالى كان يكلف عباده بالمحافظه على الكتاب أما القرآن ، فقد قال الله سبحانه وتعالى عنه " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون" لماذا ؟؟
أولا : لأن القرآن معجزه وكونه معجزه لابد أن يبقى بهذا النص وإلا ضاع الاعجاز
ثانيا : لأن الله يختبر عباده في الحفاظ على الكتب السابقه فنسوا حظا مما ذكروا به والذين لم ينسوه كتموا بعضه والذين لم يكتموه يلون ألسنتهم به و يحرفونه عن مواضعه
وهكذا نرى أنه كان هناك أكثر من نوع ، المسخ ، والنسيان ، والتحريف ثم جاءوا بأشياء من عندهم وقالوا إنها من عند الله ليشتروا بها ثمنا قليلا
التطبيق والحفظ :
ومن هنا فان الله سبحانه وتعالى قرر أن يحافظ على القران الكريم ولو أخذنا خطين خط تطبيق القرآن والعمل بتعاليمه وخط المحافظه على القرآن ،
نرى أن خط تطبيق القرآن كلما مر الزمن ضعف وخط المحافظه على القرآن كلما مر الزمن ازداد ...
لو كنا نطبق المنهج تطبيقا سليما لكان هذا أمر طبيعي ولكن غفلتنا عن تعليم القرآن كسلوك في الحياه لا تتمشى مع إزدياد الحفاظ على القران الكريم ...
نجد القرآن في كل مكان في كل منزل و مكتب وسياره حتى غير المسلم يحافظ على القرآن ويحمله فنجد شخصا المانيا يكتب القرآن في صفحه واحده بشكل جميل ، فلماذا يفعل ذلك مع القرآن قبل أن يفعله مع الكتب السماويه الاخرى ؟؟وما الذي يجعل دوله كاليابان وإيطاليا تتفننان في طباعه المصحف بشكل جميل انيق ؟؟
إن ذلك يحدث لأن الله سبحانه وتعالى يريد أن يدلل لنا على أنه يحفظ القرآن وكلما إبتعدنا عن المنهج ازددنا في حفظ القرآن والعنايه به ، ليدل على أن الذي يحفظه هو الله ...وليس القائمون على المنهج
معجزه القرآن للعالم كله والكفار يناقضون أنفسهم :
تحدي القرآن ومعجزاته ليست للعرب وحدهم بل هي للعالم أجمع ،
ومن هنا فقد كان إعجاز القرآن اللغوي هو تحديه للعرب فيما نبغوا فيه ، ولكن التحدي لم يأتي للعرب وحدهم ، القرآن جاء لكل الاجناس و كل الالسنه فأين التحدي لغير العرب ، هذا الكتاب يبقى إلى أن تقوم الساعه فلابد أنه يحمل معجزه للعالم في كل زمان ومكان ...
معجزات القرآن وقت نزوله ، وفي خلال فتره نزوله ، وبعد نزوله ، و مستمرا حتى يومنا هذا ، و تستمر إلى قيام الساعه لتظهر لنا آيات الله في الارض
معجزات القرآن تتحدى العالم القرآن مزق حواجز الغيب الثلاثه
حواجز الزمن الماضى
وحواجز المكان
و حواجز المستقبل
يخبرنا بما حدث للامم السابقه و يروى لنا قصص الرسل السابقين ويحكي لنا أشياء لم يكن أحد يعرفها .... وعلى لسان من ؟ على لسان نبي أمي ، لا يقرأ ولا يكتب ، يحكي إذان أسرار الماضي ، و يتحدى الذين يكذبون ....لقد مزق الله سبحانه وتعالى له حجاب وحاجز الزمن الماضي ، ويكفي أن تقرأ في القرآن "وما كنت ....وما كنت وما كنت.... لتعرف كما اخبر الله سبحانه وتعالى رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بأنباء من غيب الماضي. ستتناول البعض منها
يقول الله سبحانه وتعالى في سوره ال عمران " ذلك من أنباء الغيب نوحيه إليك وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم ، وما كنت لديهم إذ يختصمون" أي أنك لم تكن هناك يا محمد في بيت المقدس عندما أقترع كهان بيت المقدس ، أيهم يكفل ويرعى الطفله المباركه مريم ابنه عمران ، وكان والدها إمامهم وصاحب قربانهم ، وكلهم يتمنى كفالتها ورعايتها وكان نبي الله زكريا عليه السلام حاضر معهم وزوجته خال تلك المولوده التي نذرتها امها وهي في بطنها ان تكون خالصه لخدمه بيت المقدس ، ولما اقترعوا على من يكون كفيله ومربيها ، كانت القرعه من نصيب نبى الله زكريا ،
ولكن الله هو الذي اخبرك ومزق لك حجاب الزمن الماضي
2/ ثم جاء الأمر الثاني فمزق الله حجاب المكان لمحمد صلى الله عليه وسلم وجاء في أمر من أدق الأمور ، وهو حديث النفس
يأتي القرآن متحدثا عن المنافقين في سوره المجادله قائلا. " ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله " ما معنى هذا الكلام ؟ معناه إمعان في التحدي بالقرآن ، هنا لايقول لهم لقد هتكت حاجز الماضي و أخبرتكم بأنباء الاولين ولا يقول لهم سأهتك حاجز المكان وأخبركم بما في أنفسكم ... بما في داخل صدوركم ...بل بما تهمس به شفاهكم .. وقال في كلام متعبد بتلاوته لن يتغير ولا يتبدل قال " ألم ترى الى الذين نهوا عن النجوى ثم يعودون لما نهوا عنه ويتناجون بالاسم والعدوان ومعصيه الرسول اذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول حسبهم جهنم يصلونها وبئس المصير "
وقد نزلت هذه الآية في فريقين من يهود المدينه
كما أن التحدي ظهر فيما يخص غير المؤمنين على إخفائه ، فالانسان حين يحرص على إخفاء شيء ويكون غير مؤمن يأتي إليك فيحلف لك بأن هذا صحيح ، وهو غير صحيح في نفسه فقط ولكن حرصه في أن يخفيه على الناس يجعله. يؤكد أنه صحيح بالحلف
ويقول سبحانه وتعالى يحلفون على الكذب وهم يعلمون .
ثم بعد ذلك مزق القرآن حاجز المستقبل فقد نزلت سوره القمر في مكه والمسلمون قله ...وأذله ...حتى أن عمر ابن الخطاب قال أي جمع هذا الذي سيهزم ونحن لا نستطيع أن نحمي أنفسنا.. ؟؟
و هكذا يتنبأ القرآن بأن الاسلام سينتصر في مكه...و أن هؤلاء الجمع الذين تجمعوا لمحاربه الاسلام في مكه سيهزمون ويولون الادبار ... ويتنبأ بها متى ؟ والمسلمون قله وأذله لا يستطيعون حمايه أنفسهم ...ويطلقها قضيه... وهو على يقين من أن الله الذي قالها سيحققها و بعد ذلك نجد عجبا الوليد بن المغيره العدو الالد للاسلام المشهور بكبريائه ومكابرته وعناده ...يأتى القرآن ويقول هذا الانسان العنيد سنسمه على الخرطوم أنه سيقتل بضربه على أنفه و يحدد موقع الضرب.... وبعد ذلك يأتي في بدر.... فتراه قد وسم على خرطومه أى ضرب على أنفه ... من الذي يستطيع أن يحدد موقع الضربه ومكانها من الذي يستطيع أن يجزم .. ماذا سيحدث بعد ساعه واحده.
نأتى إلى آيه أخرى - الرسول صلى الله عليه وسلم يأتي فيقرأ أقوال الله سبحانه وتعالى. " تبت يدا ابي لهب وتب ما اغنى عنه ماله وما كسب سيصلي نارا ذات لهب وامرأته حماله الحطب في جيدها حبل من مسد "
هذا قرآن وفيمن ؟
في عم الرسول
وفيمن ؟
فى عدو الاسلام ألم يكن ابو لهب يستطيع أن يحارب الاسلام بهذه الايه ؟؟ لم يكن يستطيع أن يستخدمها كسلاح ضد القران ....ضد هذا الدين
قالت له الايه يا أبا لهب أنت ستموت كافرا... ستموت مشتركا... وستعذب في النار... وكان يكفي أن يذهب أبو لهب الى أي جماعه من المسلمين و يقول أشهد أن لا اله الا الله واشهد أن محمد رسول الله يقولها نفاقا... يقولها رياء.... يقولها ليهدم بها الاسلام ....لا يدخل في الاسلام يقولها ثم يقف وسط القوم يقول إن محمدا أنبأكم أنني سأموت كافرا وقال أن هذا الكلام مبلغ له من الله وأنا أعلن اسلامى لأثبت لكم أن محمد كاذب لو كان ابو لهب يملك ذره واحده من الذكاء لفعل هذا ، ولكن حتى هذا التفكير لم يجرؤ عقل ابا لهب على الوصول اليه بل بقى كافرا مشركا ومات وهو كافر ولم يكن التنبؤ بأن أبا لهب سيموت كافرا أمرا ممكنا لان كثيرا من المشركين أهتدوا الى الاسلام خالد ابن الوليد وعمرو بن العاص عمر بن الخطاب و غيرهم كانوا مشركين واسلموا فكيف يمكن التنبؤ بأن أبا لهب بالذات لن يسلم ولو نفاق المعجزه هنا أن القرآن قد أخبر بما يقع من عدو وتحداه فى أمر اختياري كان من الممكن أن يقوله و مع ذلك هناك يقين ان ذلك لم يحدث لماذا ؟ لان الذي قال هذا القرآن يعلم انه لن ياتى الى عقل أبا لهب تفكير يكذب به القرآن هل هناك إعجاز أكثر من ذلك ؟!
القران الكريم اخر الكتب السماويه
ردحذف