مسببات التفكير السلبي
1/ البعد عن الله سبحانه وتعالى
الحياه الماديه التى نعيش فيها ، والمنافسه القويه التي نراها حولنا ، والتغيير السريع جعل معظم الناس يضيع مع التحديات ، ويبتعد عن الله سبحانه وتعالى سواء كان يدرك ذلك أو لا .
فحياه البعض منا تدور حول شيء واحد وهو المال ، فيكون بعيد كل البعد عن الروحانيات ، وتكون لغته الاساسيه هي المال ، والعمل ومهما ارتفعت ثروته لا يذكر فضل الله تعالى عليه .
ولذلك كانت الحياه سلسله من المشاكل، والمتاعب ، والصعوبات ، وكلما خرجنا من مشكله دخلنا في مشكله أخرى
هل تعرف ما السبب الاساسى فى ذلك ؟ السبب هو البعد عن الله سبحانه وتعالى ، فالمؤمن الحقيقي يتوكل على الله تعالى، ويتقيه، ويشكره فى السراء وفي الضراء، ولا يكف عن التقرب إليه عز وجل .
أما الشخص الذي يبتعد عن الله تعالى، فتكون الدنيا أكبر همه ، و حياته ضنكا ، مملوءه بالسلبيات ، وقد قال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم : ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشتا ضنكا ونحشره يوم القيامه أعمى .
2/ البرمجه السابقه :
هل سمعت عن هذه التجربه : إن شخص أراد أن يقود سيارته ، فقام بكل شيء كما هو المعتاد ، ثم ضغط على بدال السرعه، ولكن السياره لم تتحرك من مكانها ، فضغط اكثر على بدال السرعه ، ولكن السياره استمرت في عدم الحركه ،ثم وجد أن فرامل اليد كانت مشدوده لأعلى .
إن البرمجه السابقه السلبيه تعتبر مثل فرامل اليد فكلما حاولت أن تتحرك إلى الأمام تشدك بقوه إلى الخلف ، أو تجعلك تقف في نفس مكانك ، لا تستطيع الحركه اننا تبرمجنا من العالم الخارجي.
ولكن من المهم أن تعرف أن أول سبع سنوات من حياتنا تكونت لدينا خلالها أكثر من 90% من قيمنا الراسخه التي إكتسبناها من الوالدين ، و المحيط العائلي، ثم بعد ذلك المحيط الاجتماعي ، والمدرسه ، و الاصدقاء .
وهكذا فلو كانت برمجتنا في هذه السنوات السبع الأولى سلبيه ، فهي تؤثر بشده على حياتنا في جميع النواحي .
3/ عدم وجود اهداف محدده :
الناس خمسه انواع :
النوع الأول :
أشخاص لايعرفون مايريدون من الحياه : هذا النوع من الناس يعيش حياته مثل ورقه شجر ، تحركها الريح أينما شاءت ، فهم لايعرفون ما يريدون من الحياه فتجدهم دائمى الشكوى ، و أن الحياه صعبه ، وأنه لايوجد فرص عمل، وأن معظم الأغنياء نصابون ، وأن الحظ وحده ، هو السبب في حالتهم المادية ، والنفسيه ، وأيضا الصحيه.
وتجد هذا النوع من الناس لا يفعل أى شئ ليتقدم في حياته ، فهو لا يقرأ ، ولا ينمى خبراته، ومهاراته ، ولا يفعل أى شئ ايجابى، لكى يحافظ على صحته ، ولغته الأساسية هي الشكوى الدائمه
النوع الثاني : أشخاص يعرفون ما يريدون ولكنهم لا يفعلون اى شئ للحصول عليه :
وهذا النوع من الناس عنده علم تام بأهدافه ، وما يريد بالتحديد ، لكنه لا يتخذ أى خطوه إيجابيه لكى يحقق هدفه ، وهذا
النوع يعانى نفسياً أكثر من النوع الأول ، لأن النوع الأول لايعرفون شئ عن الأهداف ، ولكن النوع الثانى عنده المعرفة، ولا يفعل شئ لكى يحققها .
النوع الثالث :
اشخاص يعرفون ما يريدون وعندهم اهداف محدده ، ولكنهم لا يثقوا بقدراتهم :
هذا النوع من الناس يعرف تماما ما يريد، ومتى يريده ، وكيف يستطيع أن يحققه، ولكنه لا يعتقد أنه يستطيع أن يحققه ، فتقديره الذاتى ضعيف، وسيرته الذاتيه ضعيفه، وثقته بنفسه تكاد تكون منعدمه، يخاف من الفشل، والسخريه .
هذا النوع من الناس يعانى أكثر من النوعين الاولىن ، لأن عنده علما، ومعرفه أكثر ، ولكنه لا يجد الشجاعه في نفسه ، لذلك تجده يفضل الابتعاد عن الناس ، ويعاني من الامراض النفسيه ، و ايضا العضويه ،ولغته سلبيه مليئه بالحقد على الناجحين ، والشكوى من حالته النفسيه .
النوع الرابع :
أشخاص يعرفون بالتحديد مايريدون ولكنهم يتأثرون سلبيا من العالم الخارجي :
هذا النوع من الناس يعرف جيدا ما يريد ، وعنده أهداف محدده ، وتخطيطه دقيق ، ولكنه ضعيف الشخصية ، فهو يتاثر بسرعه ، بآراء الآخرين ، مما يسبب له تغيير خطته في تحقيق اهدافه ، لذلك تجده لا يستخدم قدراته ، ومهاراته ، ولا يتقدم كثيرا ، ولا يحقق الا القليل من أهدافه ، لذلك تجده عصبي المزاج ، دائم الشكوى من حوله ، وينعى حظه ، وأيضا يحقد على الاخرين .
لغته سلبيه ، وثقته بنفسه ضعيفه ، ولكنه لا يكف عن اعطاء الاخرين الفرصه في التدخل في حياته الشخصيه ، مما يسبب له الشعور المستمر بالضعف .
النوع الخامس :
أشخاص يعرفون ما يريدون ويذهبون وراء أهدافهم بقوة حتى يحققوها :
هذا النوع من الناس يعرف تماما ما يريد ، ويخطط لاهدافه ، ثم يذهب وراءها بكل قوته ، ولا يتركها حتى يحققها باذن الله.
وهذا النوع من الناس يعلم جيداً قانون الرجوع الذي يقول ( ما تفكر فيه وتفعله يعود إليك من نفس نوعه ) لذلك هؤلاء الناس يحقفون أهدافهم ويعيشون احلامهم .
اخيرا اعلم جيدا :
عدم وجود هدف محدد في حياه الانسان ، يجعله لا يستغل قدراته التي وهبها له الله سبحانه وتعالى فيعيش في ضياع تام ، وخوف ، وقلق من المستقبل
فالشخص الذي ليس عنده هدف يتخبط في الظلام ، ولايجد معنى لحياته ، مما يسبب له ضياع حماسه ، وضعف شخصيته ، ويجعله عرضه لسلبيات ، و تحديات الحياه .
تعليقات
إرسال تعليق