خلق الله الخلق من ذكر وانثى وجعل بينهم موده ورحمه، وجعل لكل خاصيه تميزه عن الآخر في الخلق والخُلق وفي النفس والبدن مع وحده الفطره البشريه والكرامه الإلهية ( ولقد كرمنا بني ادم) النساء شقائق الرجال
المرأه شريكه الرجل في السراء والضراء وأليفته في الرخاء والبأساء ، ومع وجود هذه الحقائق ، فالجاهليه اتبعت أهواء ها وشهواتها ، فلم تلتفت لتلك الفروق ، وصادرت الحقوق ، وحمّٓلتها من التبعات والواجبات ، بدعوه المساواه ، فدور المرأه يشهد له التاريخ عنصر حى مضحّ يرتاد المخاطر ، و يقتحم الصعاب ويستسهل المشاق ، لا تعرف الخوف ولا الوهن وساهمت المرأه في هذه الاحداث وأوكل لها عملا يناسب طبيعتها ، لتعلم أن مسؤولياتها في هذا الدين لاتقل عن مسئوليه الرجل فهى مكلفه بحمل أمانه ، واليوم ينبغي أن تتحقق فيها صفات الجيل الأول ، وأن يسير عقلها مع قلبها ، فتبلغ الكمال و تنافس الرجال في تأديه الواجب المفروض عليها بحكم طبيعتها ،
وأما التقليد الأعمى ذلك ما لا يجدي نفعا.
وصيانه المرأة وممارستها الحياه حسب طبيعتها ، ليس اضطهادا لها ، أو تحقيرا لشأنها ، كما يدعي الجاهلون ، وإنما ذلك مبالغه في احترامها ، وحرص على عفافها أن تدنسه أيد ى الاثمين ، أو تسلبه منها زخارف المخادعين .
وهل كانت المرأه في نظر الشريعه السمحه ، إلا كالورده النضره ، لا تشتم بهجتها ، ولا تستكمل محاسنها ، الا اذا بعدت عن لمس العابثين .
والإسلام قد رفع شأن المرأة ، و أعلى من قدرها ، ونقلها من بيئه الابتذال والمهانه ، إلى منزله الاحترام والعفاف والصيانه ، وشرع لها من الآداب الحسنه ، والشرائع المحكمه ، ما يجعلها دائما موفوره الكرامه. ودعوه مساواتهن بالرجال على أساس أنها تصلح لكل ما يصلح له الرجل مع إختلاف طباعهما دعوه باطله ، تتعارض مع ما أنزل الرحمن ، من قوله في القرآن ( أو من ينشؤا في الحليه وهو في الخصام غير مبين ) و قوله تعالى( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم موده ورحمه إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) فما أبلغ هاتين الآيتين ، ولا ينقص هذا الموقف ما تستحقه من التقدير والاحترام وصدق القائل :
سعت بالحق وافده النساء
إلى شمس الهدايه والسناء
فقالت وهي فى أدب تناجي
بحكمتها إمام الانبياء
كلا الجنسين من ذكر وانثى
ندين له ونذعن بالولاء
فهل نجزى كما يجزون حقا
ونعطى مثلهم اجر الوفاء
اجل حسن التبعل عند الزوج
يعادل كل ذلك في الجزاء
تعليقات
إرسال تعليق