الشيء الذي يغير كل شيء
هناك شيء واحد مشترك بين كل الأفراد والعلاقات والفرق والأسر والمؤسسات والدول والاقتصاد والحضارات فى - أنحاء العالم شتى – شيء واحد، إن زال، فسيدمر أقوى الحكومات، وأنجح الأعمال التجارية، وأكثر أنواع الاقتصاد ازدهارًا، وأشد القادة تأثيرًا، وأعظم الصداقات، وأقوى الشخصيات، وأعمق أنواع الحب. أما إذا نما هذا الشيء، وارتفع، فيمكنه إيجاد نجاح لا نظير له ورخاء لا يضاهى في كل بعد من أبعاد الحياة. ذلك على الرغم من أنه أقل الإمكانيات فهمًا، وأكثرها تعرضا للإهمال، وأشدها تعرضا للتهوين في عصرنا !
هذا الشيء هو الثقة
الثقة تؤثر علينا 24 ساعة في سبعة أيام في 365 يومًا فى السنة، وهي أساس كل علاقة، وكل تواصل، وكل مشروع، وكل مضاربة تجارية، وكل عمل نشارك فيه، وتؤثر على جودة كل ذلك. وإنها تغير نوعية كل لحظة حاضرة وتغير مسار ونتائج كل لحظة مقبلة فى حياتنا – على المستويين الشخصي والمهني على حد سواء. وعلى عكس ما يعتقد معظم الناس، الثقة ليست صفة عادية مجردة يمكن أن تكون لديك أو لا تكون، بل إنها أساس ملموس قابل للتنفيذ يمكن أن تبنيه بصورة أسرع كثيرا مما يمكن أن تتصور.
وفي حين أن فضائح الشركات، وتهديدات الإرهابيين، وسياسات المكاتب، والعلاقات المنهارة سببت انخفاض الثقة على جميع الجبهات تقريبًا، فإن القدرة على بناء الثقة وتنميتها ومنحها واستعادتها ليست جوهرية لسعادتنا الشخصية وبين – الشخصية وحسب، بل إنها القدرة الأساسية للقيادة فى الاقتصاد العالمي الجديد . ولا سرعة تعادل سرعة الثقة بين أي موقف. وعلى عكس الاعتقاد السائد، الثقة أمر حيث يمكنك التأثير فيه، وفي الواقع، يمكن أن تتقن عملية بنائها.
تتولد السرعة حينما ... يتبادل الناس الثقة و هناك مسائل خطيرة تعلق بالثقة الداخلية، و هذه المسائل تبطئ سير الأمور، . «بوسعنا، زيادة الثقة – أسرع كثيرا مما نتصور – وسيكون لذلك أثر هائل، على جودة حياتنا والنتائج التي يمكننا تحقيقها، في آن واحد.
إذن، ما الثقة؟
«الثقة تعني الائتمان، أي الطمأنينة، ونقيض الثقة – أي عدم الثقة – هو الشك. وعندما تثق في الناس فإنك تأتمنهم، وتؤمن بأمانتهم وقدراتهم، وحين لا تثق في الناس فإنك تشك فيهم – في أمانتهم أو في أجنداتهم أو في قدراتهم، أو في سجلهم الشخصي، فالأمر فى غاية البساطة، ونحن جميعًا لدينا خبرات تثبت الاختلاف بين العلاقات التي تبنى على الثقة، والعلاقات التي تُبنى على عدم الثقه الفرق ليس بسيطا، بل شاسعًا.
فكر الآن مدة دقيقة في شخص تربطك به علاقة ثقة شديدة – ربما يكون رئيساً في العمل أوزميلاً أو عميلاً أوزوجًا أو أحد الوالدين أو أخا أو ابنا أو صديقا.
صف هذه العلاقة، ما شكلها؟ ما إحساسك بها؟ وكيف تتواصل فيها على نحو جيد؟ ومدى السرعة التي يمكنك بها إنجاز الأمور؟ وإلى أي حد تستمتع بهذه العلاقة.
والآن فكر في شخص تتسم علاقتك به بضعف الثقة ،
صف هذه العلاقة، ما شكلها؟ ما إحساسك بها؟ ماذا عن التواصل؟ هل يتم بسرعة وحرية... أم أنك تشعر كأنك تسير باستمرار في حقل ألغام، ويُساء فهمك دائمًا؟ هل تستمتع بهذه العلاقة... أم تراها علاقة مملة ومزعجة ومرهقة؟ إن الفرق بين علاقة الثقة المرتفعة وعلاقة الثقة المنخفضة فرق واضح ملموس ! ففي العلاقة التي ترتفع فيها الثقة يمكن أن تخطى فيما تقول، ومع ذلك سيفهم الناس مقصدك. أما في العلاقة التي تنخفض فيها الثقة، فيمكن أن تكون محددًا، بل شديد الدقة، لكنهم يسيئون تفسير ما تقول.
هل يمكنك أن تبدأ تصور ما سيحدث من اختلاف، لو كنت قادرًا على أن تزيد قدر الثقة في العلاقات الشخصية والمهنية المهمة في حياتك؟ كما لا يمكنك النجاح بلا ثقة، فكلمة الثقة تضم تقريبا كل شيء يمكن أن تناضل من أجله ليساعدك على النجاح. واذكر لي أي علاقة إنسانية تنجح من دون الثقة ! ، سواء كانت علاقة زواج أو صداقة أو تفاعلا اجتماعيا، وعلى المدى الطويل ينطبق هذا الأمر على الأعمال التجارية، ولاسيما التي تتعامل فيها مع الجمهور
الثقه....الثقه...الثقه
الثقة تعني الائتمان 😊
ردحذف