هذه هي المرأة في الدين الاسلامي
أى دين عظيم هذا الذي ربط طاعة الأم بطاعه خالق البشر ، وأمر بالاحسان إليها ؟
وبدون الإحسان للأم وتكريمها فلا دخول لجنة الآخره ، فجعل الجنه تحت اقدامها...
تأمل كيف سمى الله تعالى سوره كامله باسم النساء بالقرآن الكريم ، ولم يسمِ سوره الرجال ، وذلك تكريما للمرأة ، ومطالبه للرجل باعطائها حقوقها ، بل ذكر الله تعالى عددا من قصص النساء في القرآن الكريم بنت عمران ، وآسيه زوجه فرعون ، وامرأه العزيز ...فلم يعتبر القرآن الكريم اسم المرأه عوره لا يجب أن يذكر على لسان عباده فالله خالقها وهو أرحم بخلقه .
فنرى مشاركه المرأه الرجل في النصح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بل مشاورتها ، فقال عز وجل : والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاه ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله اولئك سيرحمهم الله (التوبه ٧١)
ونرى موقف أم المؤمنين أم سلمة - رضي الله عنها - في صلح الحديبية عندما أحس المسلمون بأن بنود الصلح بها احجاف لهم وأنهم لن يعتمروا هذا العام ، ولم ينفذوا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن يتحللوا من الإحرام، فدخل الرسول صلى الله عليه وسلم خيمته وهو يقول "هلك المسلمون ، أمرتهم فلم يمتثلوا " فشاورها ،
فأشارت عليه بأن يبدأ بنفسه ، ويتحلل هو من الإحرام وعندئذ سيفعل الجميع مثله... فكان حل المشكله برأيها الحصيف !
وهاهى السيده عائشه أم المؤمنين - رضي الله عنها نالت حصتها من العلم وعلمت - وأكد رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المرأة في التعليم ، وحضور دروس المسجد ، فقال ( لاتمنعوا إماء الله مساجد الله رواه أحمد وأبو داود ) لأن الجاهل عدو نفسه ، فكان الصحابه رضي الله عنهم يرجعون للسيده عائشه رضي الله عنها - لأخذ العلم والأحكام الشرعية عنها ، فكان الصحابه يسىئلونها عما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام ، كان كبار الصحابة كعمر بن الخطاب ، وعثمان بن عفان ...يسألونها عن رأيها وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن أو ذاك ، لأنهم يعلمون أنها ذات علم واسع، فلم يتحرجوا من العودة لامرأة فكانت مصدر علم ليس للنساء فقط ، بل للرجال أيضا ، فهى من أكثر النساء حفظ للأحاديث النبويه، وهذه حكمه الله باختيارها زوجه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهى صغيرة السن و لتنقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ماترى وما تسمع بدقه ، وقال هشام بن عروة عن أبيه: "مارأيت أحد أعلم بفقه ولا بطب ولا بشعر من عائشه "
وقال أبو برده بن أبى موسى عن أبيه " ما أشكل علينا أمر فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها فيه علما " .
وقال الزهري" لو جمع علم جميع العالمين المؤمنين وعلم جميع النساء لكان علم عائشه افضل "
فتفكر في هذه الشهادات ، فهل من دين رفع قدر المرأة كالدين الاسلامي .
تعليقات
إرسال تعليق