القمر الاحمر
كانوا عندما يضحك القمر ، يسارعون جميعا ويلعبون ألعابهم الجميله تحت ضوء القمر الفضى اللامع
كان القمر سعيدا جدا حين يصطحب الأطفال وهم عائدون إلى بيوتهم فقد أحس أن ضوءه الابيض الناصع قد منحهم السعاده والفرح .
ولكن في إحدى الليالي حدث شئ غريب فلم يلعب جميع الأطفال تحت ضوء القمر. سأل القمر نفسه في استغراب وحيره لماذا لم يلعب الاطفال تحت ضوئى هذه الليله ؟؟
حاول القمر أن يعرف سبب فاقترب من شبابيك المنازل ولكنها كانت مغلقه تماما انتظر القمر ليله..ليلتين ... ثلاث ليالي حتى تعب القمر من عد الليالي فقد أصبحت كثيره كثيره .
فجأه سمع القمر صوت يأتي من بعيد جدا وينادي عليه بصوت حزين أيها القمر نحن هنا....نحن هنا في البلاد البعيده قال القمر بسعاده غامره مرحبا بكم يا أصدقائي لقد اشتقت إليكم كثيرا .
ثم سألهم قائلا : لماذا لم تعودوا تلعبون تحت ضوئى كعادتكم ؟؟
فأجابوه فى صوت واحد : لأنك لونك أصبح أحمر أيها القمر !
قاطعهم القمر بغضب :لا لا ، لونى أبيض دائماً .
فردوا عليه : حقا أيها القمر ، ولكن لون الحرائق التي صنعتها القنابل والحروب جعلتنا نرى لونك باللون الأحمر
صمت القمر قليلا ، فسأله الأطفال من البلاد البعيدة في شوق وحنان : ولكن ما حال الشوارع والافنيه فى بلادنا أيها القمر ؟؟
بهدوء قال القمر : لقد اشتاقت إليكم وإلى ألعابكم الجميلة .
بشوق وأمل قال الأطفال : قل لها أننا نجمع كل بذور الحب وكل بذور الأمان كى لا نبعد عنها ثانيه وكى لا نذهب رغماً عنا إلى البلاد البعيدة مره أخرى .
فرد القمر : وأنا واثق من العوده قريبا .
لم يكن القمر يعلم أن ضوءه الأبيض اللامع الذى يألفه الاطفال ويمرحون مستأنسين به ، قد استحال إلى لون أحمر أصابهم بالخوف والنفور ، فطال انتظاره لهم بينما هم فروا إلى حيث الحب والأمان والسكينه بعيدا عن بلادهم التى اكتوت بنيران الحروب والصراعات .
تعليقات
إرسال تعليق