مع أواخر سبعينيات القرن العشرين عاشت أفغانستان تجربة مريرة من الحرب الأهلية الأفغانية تخللها احتلال أجنبي عام 1979 تمثل في الغزو السوفيتي تلاه الغزوة الأمريكي لافغانستان عام 2001
لأفغانستان تاريخ طويل من الحروب الأهلية والخارجية، ومنذ رحيل السوفبت عام 1989، دارت رحى العديد من الحروب الداخلية في البلاد.
في 24ابريل 1992، تم توقيع إتفاق عرف بإسم إتفاق بيشاور ، من قبل أحزاب الإتحاد الإسلامي لمجاهدي أفغانستان السبعة ، وحزب الوحدة الشيعي والحركة الإسلامية محسني، فتم الإتفاق على تشكيل حكومة مؤقتة لمدة شهرين وعلى رأسها صبغه الله مجددى، ثم يتبعه ولمدة أربعة أشهر برهان الدين ربانى . ولكن الحزب الإسلامي بقيادة حكمتيار والذي كان موالياً لباكستان رفض الاتفاقية بالرغم من أنه من الموقعين عليها. فهاجم كابل وانهارت الاتفاقية، وبقي ربانى في رئاسة الدولة.
عادت الأحزاب المتناحرة لتجتمع في 7 مارس 1993 في إسلام أباد في باكستان بعد حرب ضروس ومعارك طاحنة في كابل، وتم توقيع اتفاقية عرفت باتفاقية إسلام أباد، وشاركت فيها السعوديه وباكستان ، ونصت الاتفاقية على أن لرباني رئاسة الدولة لمدة ثمانية عشرة شهرًا، وقلب الدين حكمتيار يتولى رئاسة الوزراء، وأن يتم وقف إطلاق النار. ولكن الاتفاقية لم تنفذ بسبب اندلاع القتال من جديد بين رباني وحكمتيار بسبب الاتهامات المتبادلة بين الحزب الإسلامي والجمعية.
في الأول من يناير عام 1994 تعرض برهان الدين رباني لمحاولة انقلاب من تحالف بين حكمتيار وعبد الرشيد دوستم وصبغة الله مجددي وحزب الوحدة الشيعي، ولكن الإنقلاب فشل، من قبل أحمد شاه مسعود وتم تجديد فترة حكم رباني لعام آخر في يوليو 1994. وفي نوفمبر 1994 بدأت طالبان بالظهور، وخلال عامين سيطرت على معظم مناطق أفغانستان ودخلت كابول عام 1996 وأعلنت نفسها الحاكمة للبلاد بإزاحة رباني وحكمتيار الذي وقع مع رباني إتفاقية عام 1996 ، أيضا تقضي بالعمل المشترك واقتسام السلطة. واستمرت سيطرة طالبان حتى بدأت القوات الأمريكية بضرب قوات طالبان في 7اكتوبر 2001 وذلك بسبب هجماتها في 11سبتنبر 2001 و التي استهدفت برجي التجارة العالميين بأمريكا ومنذ ذلك والصراع قائم بين أمريكا وطالبان إلى أن ربحت طالبان و دخلت قصر الرئاسة بأفغانستان فى 15اغسطس 2021
تعليقات
إرسال تعليق