هدى شعراوي، هى مؤسسة الحركة النسائية في مصر، وأول إمرأة مسلمة مصرية تقوم بنزع النقاب علانية فى مصر عام 1921 ميلادية, أسمها الكامل هو نور الهدى محمد سلطان، ولدت في صعيد مصر و بالتحديد في محافظة المنيا في 23 يونيو عام 1879، و تعد أبرز الناشطات المصريات حتى منتصف القرن العشرين.
عائلة هدى شعراوى و طفولتها
والدها محمد سلطان باشا، يعد هو المتسبب فى هزيمة الثورة العرابية و السماح للإنجليز بأحتلال مصر عبر خيانته لجيش عرابى سامحاً للقوات الانجليزية بتحقيق الأنتصار, و كوفئ على خيانته من جانب البريطانيين عبر تقديم النياشين اليه, بعد أن كان رئيس مجلس النواب المصرى الأول فى عهد الخديوى توفيق.
تعلمت هدى شعراوى فى منزلها, و عانت من الكثير من التضييق فى صغرها بسبب قناعات عائلتها المفضلة للذكور على الأناث مما كان له أكبر الأثر على توجهاتها الفكرية فى المستقبل, وتزوجت من ابن عمتها "علي الشعراوي" حين كانت فى عمر الثالثة عشر فى حين كان عمر زوجها قرابة الخمسين عاماً، بعد أن اشترطت عليه تطليق زوجته الأولى, وغيرت لقبها بعد الزواج من هدى سلطان إلى هدى شعراوي تقليداً للنهج البريطانى، إلا انها و بعد زواجها انفصلت عن زوجها مؤقتاً لسبعة سنوات لرجوعه الى زوجته الأولى قبل وفاتها لتعود اليه هدى شعراوى مرة أخرى, و نتج عن هذا الزواج ابنتها بثينة على الشعراوى و أبنها محمد على الشعراوى,
بداية نشاط هدى شعراوى النسائى فى مصر
بدأ نشاطها النسوى المسمى بتحرير المرأة أثناء رحلتها إلى أوروبا بعد زواجها و أثناء فترة أنفصالها عن زوجها، وانبهارها بالمرأة الإنجليزية في تلك الفترة حيث تعرفت على بعض الشخصيات الأجنبية المؤثرة التي كانت تطالب بأزالة الحجاب عن المرأة المسلمة، وعند عودتها أنشأت مجلة تصدر باللغة الفرنسية تسمى " الإجيبسيان ". و أثناء ثورة 1919 شاركت فى مظاهرات النساء، وأسست و قامت بالأشراف على "لجنة الوفد المركزية للسيدات".
و فى نفس العام 1919 أطلقت الحركة النسائية لدعوة المرأة لنزع الحجاب "التحرير" و أقامت أول اجتماع للنساء الداعيات إلى ذلك في الكنيسة المرقُصِيَّة فى مصر بعدها بعام سنة 1920م.
و رغم دعواها الظاهرية لحرية المراة و حقوقها فقد كانت سقطتها كبيرة حين حرضت أبنها على انكار زواجه العرفى من "فاطمة سرى" و بالتالى أنكار نسب ابنته اليه حتى ألزمته المحكمة بهذا لتعود و تعاقب زوجته بحرمانها من رؤية طفلتها حتى وفاتها, مما دفع البعض لافتراض أصابتها بأنفصام الشخصية.
قيام هدى شعراوى بنزع النقاب لأول مرة فى مصر
قامت للمرة الأولى بنزع النقاب عن وجهها علانية برفقة سكرتيرتها "سيزا نبراوى" أثناء أستقبال المصريين لسعد زغلول العائد وقتها من بريطانيا أواخر عام 1921 إلا أن هذا لم يحدث تأثيراً يذكر لأنشغال الناس عنها باستقبال سعد زغلول. و قالت فى مذكراتها عن هذا الموقف: "ورفعنا النقاب أنا وسكيرتيرتي" سيزا نبراوي " وقرأنا الفاتحة ثم خطونا على سلم الباخرة مكشوفتي الوجه، وتلفتنا لنرى تأثير الوجه الذي يبدو سافراً لأول مرة بين الجموع فلم نجد له تأثيراً أبداً لأن كل الناس كانوا متوجهين نحو سعد متشوقين إلى طلعته".
و بعد عدة سنوات و أثناء المؤتمر الثانى عشر للأتحاد النسائى الدولى فى أسطنبول بتركيا فى الثامن عشر من ابريل عام 1935م طالبت هدى شعراوى بازالة الفوارق الجنسية و الدينية بين الشعوب.
وفاة هدى شعراوى
توفيت "هدى شعراوى" يوم الثانى عشر من ديسمبر لعام 1947 أثر اصابتها بسكتة قلبية أثناء كتابتها بياناً تطالب فيه الدول العربية أن تقف صفاً واحداً فى قضية فلسطين حيث كان قد صدر قرار التقسيم قبل هذا باسبوعين من الأمم المتحدة فى التاسع و العشرين من نوفمبر لعام 1947.
تأثير هدى شعراوى على الحجاب فى مصر
ربما لم يكن موقفها بخلع النقاب لاول مرة مؤثراً جداً وقتها لظروف الموقف و أنشغال الجميع بالأخبار التى يحملها سعد زغلول و لكنها فتحت الباب فيما بعد لقيام "صفية مصطفى فهمى" زوجة سعد زغلول بخلع الحجاب و حرقه تحت الأقدام رفقة مجموعة من النساء أمام قصر النيل فى الميدان الذى سمى بعد ذلك بميدن التحرير.
تلا هذا فترة طويلة قاربت الخمسين عاماً من ترك النساء المسلمات فى مصر لكامل الحجاب قبل أن يبدأن فى العودة الى أرتدائه مجدداً تدريجياً فى أواخر التسعينات من القرن الماضى لتعود اغلبية نساء مصر المسلمات الى أرتداء الحجاب فى العصر الراهن.
للاسف يدرس في مناهج الصف الخامس الابتدائي على انها من الرائدات
ردحذفلكن مهما يحاولون خداع هذا الجيل
فالله يظهر الحق دائما وابدا
عليكى من الله ماتستحقى خلعتى الحياء لنساء الامه
ردحذف