لاحظت يوما أن ابنى لا يستخدم المنشفه بعد خروجه من الحمام وأنه يجفف يده في ملابسه ، وقبل أن انهره أو أوجهه إلى الفعل الصحيح سألت من أين أتى ابني بهذا السلوك ، وقررت أن الاحظ كل من بالبيت سواء والدته ، أو أخوته ، أو جده ، أو جدته وللأسف لم أجد أي منهم به هذه العاده وكالعاده نحن لا نرى عيوبنا إلا عندما نقف أمام المرآه مر آه أنفسنا فقررت أن اسأل والدته عن مصدر السلوك ، وكانت الصدمه عندما قالت لي أنت من تفعل هذا السلوك.... سألت مستنكرا أنا... نعم أنت... أنا ... لا يمكن.. وبدأت فى مراقبه نفسي لأجد أنني بالفعل أفعل نفس السلوك ، و قبل توجيه ابني لتغيير هذا السلوك كان لابد أن أتغير أنا أولا فهو مرآه لى . يولد أولادنا صفحه بيضاء ونحن من نرسمها ونشكلها سواء طريقه مباشره أو غير مباشرة فأولادنا مرآه لنا لعيوبنا وأفكارنا ومخاوفنا وطريقه تعبيرنا عن مشاعرنا وغضبنا وفرحنا وثقتنا بأنفسنا وطموحنا و أخطائنا. توقف لحظه لتفكر... ما الذي كنت تكرهه في أسلوب والديك في التربيه ووجدت نفسك تفعله عندما أصبحت أبا أو أما ؟! قال أحد الأبناء لقد كنت أكره طريقه أبي في الشده ، والتعامل معنا
كل ما هو مفيد ونافع للانسان من جميع المجالات